إعلام الضفة 27 – 10 – 2022م
إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 19 أكتوبر عام 1979م، كان مخيم الفارعة بمحافظة طوباس على موعد مع فارسه فادي عبد صبح لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي عانت مرارة التهجير القسري كغيرها من العائلات الفلسطينية فتم تهجيرها عام 1948م من بلدة الريحانة قضاء حيفا قبل أن تأتي وتستقر في الفارعة، وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.
في صفوف الجهاد: تأثر فارسنا فادي بفكر وحركة الجهاد الإسلامي حيث انضم إلى صفوفها مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وما لبث أن عمل ضمن صفوف الجناح العسكري سرايا القدس، وكان من الذين أتقنوا صناعة العبوات المحلية المتفجرة لاستهداف آليات الاحتلال وجنوده.
شهدت له ثغور مخيم الفارعة التي كان يرابط عليها لصد قوات العدو، وشارك إخوانه في صد التوغلات التي يقوم بها جيش الاحتلال، وقد أصيب مرتين لكنَّه لم يتراجع ولو للحظة عن الطريق الذي بدأه فكانت أسمى أمنياته أن ينال الشهادة.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 27 أكتوبر عام 2006،حاصرت قوات الاحتلال أحد الجبال المطلة على مخيم الفارعة حيث يتواجد فارسنا فادي الذي رفض الاستسلام وخاض اشتباكًا مع القوات الخاصة انتهى باستشهاده وتحقيق أمنيته على طريق القدس.
تعليقات
إرسال تعليق