إعلام الضفة 22 – 10 – 2022م
إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 16 نوفمبر عام 1985م، كانت قرية بيت لقيا في مدينة رام الله على موعد مع فارسها محمد رباح عاصي لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي قدمت العديد من أبناءها الشهداء والأسرى على طريق القدس منهم الشهيد عدي وجمال ومهيوب وشقيقه الأسير فؤاد عاصي وقد تلقى تعليمه في مدارس بيت لقيا.
في صفوف الجهاد: التحق فارسنا محمد بصفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ صغر سنه حيث كان من المجاهدين المخلصين وعلى إثر مشاركته الفعالة تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال لـ 4 أعوام ونصف على عدة فترات، كما تعرض للاعتقال عند أجهزة السلطة.
تولى فارسنا المجاهد محمد مسؤولية الرد الأول على جرائم الاحتلال خصوصًا العدوان على قطاع غزة والذي كان يقتل ويدمر كل شيء، حيث تمكن من وضع عبوة ناسفة في إحدى الحافلات الصهيونية في مدينة تل أبيب بتاريخ 21 نوفمبر عام 2012م، وانفجرت العبوة بالحافلة ما أدى لإصابة العشرات من الصهاينة.
بعد العملية جن جنون الاحتلال وكثف حملات الاعتقال والتضييق على عائلة المجاهد محمد فاعتقل شقيقه وداهم منزله في محاولة يائسة للبحث عنه واعتقاله، وأصبح المطلوب الأول لدى أجهزة أمن الاحتلال في تلك الفترة.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 22 أكتوبر عام 2013م، وبعد عام من المطاردة والملاحقة واستنزاف الاحتلال تمكن العدو من رصد فارسنا المجاهد محمد حيث حاصرت عشرات الآليات العسكرية الصهيونية برفقة مئات الجنود وبغطاء جوي إحدى المغارات التي كان يتواجد بها بالقرب من قرية كفر نعمة برام الله حيث طلبت قوات الاحتلال منه تسليم نفسه فرفض واستمر في الاشتباك مع القوات المتوغلة لأكثر من 4 ساعات حتى نفاد ذخيرته ليرتقي في نفس المكان الذي ارتقى فيه قائد سرايا القدس في مدينة رام الله الشهيد رياض خليفة مقبلاً غير مدبر.
وعقب عملية الاغتيال أصدرت سرايا القدس بيانآ تنعى فيه شهيدها المجاهد محمد رباح عاصي مهندس عملية تل أبيب البطولية خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة.
تعليقات
إرسال تعليق