إعلام الضفة 6-8-2022م
إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: كانت السيلة الحارثية على موعد مع فارسها راشــد ســامي عمــري في 28 أبريــل 1983م، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين مكونة مــن الوالديــن و13 ابنــاً: ثمانيــة ذكــور وخمــس بنــات.
تلقــى الفــارس راشــد تعليمــه في مــدارس البلــدة حتــى حصــل علــى شــهادة الثانويــة العامــة، ثم اتجه للعمل في توزيــع البضائــع التجاريــة ويســهم في الإنفــاق مــع والــده علــى أسرتــه الكبيــرة.
تميز برياضــة اللياقــة البدنيــة وعمــل قبــل استشــهاده في أحــد المراكــز الرياضيــة لمــدة ســنتين في محافظــة جنــين مدربــاً للشــباب والفتيــان.
في صفوف الجهاد: انتمــى المجاهــد راشــد عمــري إلى حركــة الجهــاد الإســلامي في بدايــة انتفاضــة الأقصــى عــام 2000م، وسرعــان مــا التحــق بسرايــا القــدس الجنــاح العســكري للحركة.
شــارك في كثيــر مــن نشــاطات سرايــا القــدس في مواجهة جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، حتى شرعــت قــوات الاحتــلال تطــارده بســبب نشــاطه العســكري المقــاوم.
شهيداً على طريق القدس: في 6 أغســطس (آب) 2006م، تســللت وحــدة صهيونيــة خاصــة بالــزي المــدني إلى منــزل شــهيدنا المجاهــد راشــد، ثم استقدمت قوات الاحتلال بأكثــر مــن 25 آليــة تنتــشر في مختلــف المحــاور والطــرق، وبــدأوا يهــددون بهــدم المنــزل، وعلــى مــدار خمــس ســاعات رفــض شــهيدنا المقــاوم راشــد أن يســلم نفســه، ثم بدأوا بإطلاق النار، حتى تمكنوا منه وإعدامه بدم بارد، واعتقــال جثمانــه الطاهــر ونقلــه مــع دوريــات الجيــش ولاحقــاً ســلمته لعائلتــه الصابــرة.
تعليقات
إرسال تعليق