إعلام الضفة 6-8-2022م
إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: كان مخيم بلاطة على موعد مع فارسه مــراد ســليمان مرشــود في 23 فبرايــر 1981م لأسرة مجاهــدة قدمــت الكثيــر مــن التضحيــات، مكونــة مــن والديــه وســتة إخــوة وخمــس بنــات، حيث أمضى اثنان من أشقائه سنوات في سجون الاحتلال.
تلقــى المجاهــد مــراد تعليمــه للمرحلــة الابتدائيــة والإعداديــة في مخيــم بلاطــة، ثــم تــرك الدراســة وقــرر أن يعمــل ليســاعد والــده بالمعيشــة فتعلــم فــن الحلاقــة وعمــل في صالــون حلاقــة للرجــال.
في صفوف الجهاد: انتمى شهيدنا المجاهد مراد مرشود إلى حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى، وبرز دوره من خلال المشاركة في المواجهات مع قوات الاحتلال.
ومع تطور العمل العسكري برز دوره في زراعة العبوات الناسفة حيث تمكن من تفجير دبابتين لجيش الاحتلال، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى وضعه على قائمة المطلوبين لديها.
برع في تجهيز الاستشهاديين، حيث كان له دورٌ بارز في تجهيز الاستشهادي مهند أبو زور منفذ عملية "شافي شمعون" قرب نابلس، وشقيقه الاستشهادي علاء مرشود، والاستشهاديين إبراهيم الناجي ومحمد عطالله اللذان نفذا عملية مزدوجة في تل أبيب، والاستشهادي محمد الأصفر منفذ عملية الخضيرة.
شهيداً على طريق القدس: بعد بروز دوره العسكري ومسؤوليته عن العديد من العمليات الاستشهادية في قلب الكيان، قرر الاحتلال اغتيال شهيدنا المجاهد مراد ففي في 6 أغسطس/ آب 2022، قامت طائرات الاحتلال بقصف المكان الذي يتواجد فيه في أحد جبال جنين ما أدى لارتقائه شهيدًا على طريق القدس.
تعليقات
إرسال تعليق