القائمة الرئيسية

الصفحات

القائد أحمد الشيباني.. ستة وعشرون عاماً من الأمل بالحرية


 إعلام الضفة 24-7-2022م

مجاهد من الزمن الأول وقائد في صفوف الرعيل المؤسس، الذي واكب مسيرة الجهاد منذ بداياتها الأولى، ومن أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، والمعروف بلقب (العندليب) والذي يعد من رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية.


ولد القائد أحمد مصطفى الشيباني في بلدة عرابة جنوب غرب جنين في 20-1-1972م، وأنهى دراسته الثانوية، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب الاعتقال، واستطاع الحصول على درجة البكالوريس في التاريخ من جامعة الأقصى داخل أسره.


اعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات، حيث كان الاعتقال الأول في 17-8-1987م لمدة 5 سنوات، فيما كان الاعتقال الثاني بتاريخ 12-9-1995م، وأمضى فيه سنة ونصف، قبل أن يتم اعتقاله في 24-7-2003م، وخضوعه للتحقيق القاسي لأكثر من شهرين، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات و10 سنوات إضافية بتهمة الإشراف والتجهيز لعملية الاستشهادية الأولى في سرايا القدس المجاهدة هبة دراغمة التي نفذت عمليتها البطولية في 19 مايو 2003م بمدينة العفولة المحتلة.


تنقل بين غالبية السجون، وتعرض للعديد من إجراءات التنكيل بحقه، حيث كان في العزل الانفرادي في معتقل "إيشل" أواخر عام 2018م، ومنع من زيارة ذويه لعدة سنوات. 


قدمت عائلته ضريبة الانتماء لفلسطين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال زوجته فداء محمود الشيباني "أم حسن" في مايو 2014م، تزامناً مع نقل زوجها إلى مركز تحقيق الجملة، وأمضت ما يزيد عن تسعة أشهر، ودفعت غرامة مالية كبيرة قدرها 80 ألف شيكل. 


كما أصيب نجله مصطفى عام 2015م خلال أحداث انتفاضة القدس، وأفرج عن ابن شقيقه مصطفى الشيباني بتاريخ 26-12-2021م، بعد أن أمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال. 

شهد القائد أحمد وفاة والده عام 2004م، ولم يتمكن من وداعه، إضافة للمناسبات التي كانت تتم في العائلة والتي لم يشهدها بسبب وجوده في الأسر. ويعاني من ظروف صحية متردية نتيجة الاعتقالات المتكررة والإهمال الطبي بحقه، وهو متزوج وأب لولدين: حسن ومصطفى.


العائلة تستذكر صاحب البيت


قال الأخ مصطفى الشيباني نجل الأسير، إنهم يفتقدون والدهم الذي غيبته السجون الصهيونية لـ26 عاماً على ثلاث فترات، وقد أمضى اليوم 19 عاماً على التوالي منذ اعتقاله الأخير عام 2003م


وأضاف مصطفى في مقابلة خاصة، إن المعاناة مستمرة بغياب الأب داخل الأسر، حيث تم اعتقاله فيما هو في سن الثالثة وشقيقه الأكبر حسن في سن الخامسة، قائلاً: إنهم لم يعيشوا مرحلة الطفولة الطبيعية التي يعيشها كل الأطفال. 


وأكد الشيباني ثقة العائلة بالمقاومة الفلسطينية وحرصهم على تحرير الأسرى، داعياً أن يكون اسم والدهم مدرجاً في أي صفقة قريبة، وأن يفرج الله عنه وعن كل الأسرى ويكون بينهم في القريب العاجل. 


من جهتها، قالت السيدة "أم حسن" زوجة الأسير القائد في مقابلة صحفية، إن الشيء المؤلم في اعتقال أحمد بعد مطاردة استمرت ثلاثة أعوام، أنه كان في طريقه للمنزل، بعد أن علم بسقوط ابنه الأكبر حسن، إلا أن الاحتلال كان له بالمرصاد، وأعد له كميناً على طريق جنين- نابلس.


وأضافت السيدة أم حسن، أنه منذ اعتقل أحمد، وألم اعتقاله يصنع ويخلق آلاماً جديدة للعائلة، تزداد مع استمرار اعتقاله في سجون الاحتلال، فقد منعت من الزيارة، وكانت أكبر معاناة بالنسبة لها، هي الحكم الذي صدر ضده وهو السجن 3 مؤبدات و10 أعوام، واستمرار تنقله بين السجون بين فترة وأخرى.


يذكر أن الأسير القائد أحمد مصطفى الشيباني "العندليب" (50 عاماً)، أنهى تسعة عشر عاماً على التوالي ويدخل اليوم عامه العشرين في سجون الاحتلال الصهيوني.


تعليقات